إذا القَلْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاة
فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي
وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَة
رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاة
تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوح
وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـال
يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَات
وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَال
بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوح
لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر