في حقل الذرة
أين ترى ولا ترى
أين أنت جليس الثرى
دررا قصصتها يومها
و قبل أمس و بعد الغذ، يومها قصصت
و لم يرى
أحد لم يمر في تلك الساعة
دكانك جميل زينته أزهارا
لكن ينقصه الباعة
إسقي لنفسك قليلا من الخمر
و اشرب من الكأس حتى ترى القاع
و حاول أن تنسى
قم أعد ترتيب البضاعة
و تناول قليلا من القش ما ضررك لو كنت أنت الفزاعة
ما ضررك لو أكلته؟ أنت لم تأكل عن قناعة
و الظروف أجبرتك و خانتك الحيلة و البراعة
و لي لك ألف عذر بعدها
هلم كل و أكمل الاستماع
و إنه مجرد قش، فدعك من أساطير الشجاعة
فالحبر جف و خطاباتك لن تملا القاعة
مرحبا أيها الفزاعة أنت في ثنايا
الحياة، الربيع أزهر فما خوفك من المنايا
عش حرا، و اجعل قشك يلمع
فالحياة طويلة تكفي للتوبة و تكفي للبغايا
و مزال على التوبة وقت
و دعك من التصوف أنت قش
و غير قشك بالجديد
و دعك من أصحاب الأمل البعيد
لا وقت للرجعية فنحن في عصر التجديد
و من لم يكس نفسه عاريا
كبل يديه بقطعة من حديد
لا تسقط الفزاعة عندما تهب الرياح
فالأرض هي من تحملها
حمدا لمن خلق الأرض
لكن يا فاعة مالي أراك تهملها
فالحقل لو كره فزاعة هو لا يمهلها
وقتا، فالوقت صبر
و الصبر لا يلهمها